لم نصدق ما سمعناه وما تمّ تداوله عن الفنان التونسي صابر الرباعي، بإتهماه بأنه لم يدعم التونسيين في أزمة تفشي فيروس كورونا، ولم يتبرّع لوزارة الصحة لمكافحة الفيروس.
مع العلم بأنه لطالما كانت له مبادرات في مساعدة المحتاجين والفنانين في بلده، من دون الإعلان عن مبادراته الإنسانية، بالإضافة الى أن سفير الأغنية التونسية صابر الرباعي له الفضل في تصدير الأغنية التونسية إلى العالم العربي والعالم كله، ومن المعيب إتهامه بعدم تقديم المساعدات، إذ سبق أن اهتمّ بالتبرّع لأكثر من 150 عائلة تونسية محتاجة، ولبّى نداء نقابة الموسيقيين لمساعدة الموسيقيين العاطلين عن العمل، في ظلّ توقّف الحفلات والمهرجانات حول العالم.
فهل بات من الضروري أن يعلن كل فنان عن مبادراته الإنسانية في الإعلام، في ظل انتشار ظاهرة الإستعراض والتباهي عبر مواقع التواصل الإجتماعي؟
صابر الرباعي نجم من نجوم الفن الأصيل، ورشقه بالحجارة هو جوع للشهرة على حسابه.
من جهة أخرى، ترفع القبعة إحتراماً للنقابات الموسيقية والفنية في تونس، بالوقوف في صف صابر الرباعي أمام هذه الحملة الممنهجة ضدّه والدفاع عنه، ونتمنى أن تنتقل هذه العدوى الى النقابات في لبنان، بأن تتحد من أجل الدفاع عن الفنانين اللبنانيين والعمل على تحصيل حقوقهم وتأمين لهم العيش الكريم.